إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

28 ـ أحمد الشقيري (1907 ـ 1980)

محامي فلسطيني وأول رئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية. ولد في قلعة تبنين جنوب لبنان، حيث والده الشيخ أسعد الشقيري معتقلاً بسبب مواقفه المناهضة لحكم السلطان العثماني عبدالحميد، ونشأ في كنف والدته، ثم انتقل بعد وفاتها إلي عكا سنة1916، وتربي في بيئة دينية وطنية، وأنهي دراسته الثانوية في المدرسة الأميرية في عكا سنة1924، وانتقل بعدها إلي القدس، حيث درس الإنجليزية من 1924 ـ 1926، وانتسب إلي الجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1926، وبدأ يتصل هناك بأوساط حركة القوميين العرب، مما دفع السلطات الفرنسية إلي إبعاده عام 1927، فعاد إلي فلسطين وكتب في الصحف الوطنية ضد الانتداب البريطاني، والاستيطان الصهيوني، ويشارك في الجمعيات القومية العربية، ففرضت عليه السلطات البريطانية الإقامة الجبرية، في قرية الزيب من قري حيفا، وبعد انتهاء اعتقاله، عاد إلي القدس لدراسة الحقوق، ثم عمل بالمحاماة، وشارك في الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 ـ 1939) بلسانه وقلمه، وشارك في مؤتمر بلودان في سبتمبر 1937، مما دفع السلطات البريطانية إلى اعتقاله، ولجأ بعد ذلك إلي دمشق، ثم بيروت، وبعد الحرب العالمية الثانية لجأ إلي القاهرة ومكث فيها إلي أن توفي والده سنة 1940، فعاد إلي فلسطين واستأنف عمله في المحاماة، في عام 1945 أسس مكتب في واشنطن بتكليف من موسى العلمي لشرح القضية الفلسطينية، ثم عاد إلي القدس، ليستأنف عمله في الدعوة للقضية العربية. وفي عام 1948؛ انتخب مساعداً لعبد الرحمن عزام الأمين العام للجامعة العربية، ومثل الجامعة في مفاوضات رودس عام 1948، ومثل الحكومة السورية  في عدة مؤتمرات عالمية، باعتباره يحمل الجنسية السورية، وعمل في الوفد السوري في الأمم المتحدة، كما مثل المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة بموافقة سورية. فكان من أكثر الخطباء العرب حماسة في الدفاع عن قضية فلسطين، وقضايا البلاد العربية، التي كانت مازالت خاضعة للاستعمار، كما عُين في منصب أمين عام مساعد للجامعة العربية في فبراير 1951. وأصبح ممثل فلسطين في الجامعة العربية من 1962 إلي 1963، قدم الشقيري إلى مؤتمر القمة العربي الثاني (5 / 9/ 1964) تقريراً عن إنشاء الكيان الفلسطيني، وكلفه مؤتمر القمة العربي الأول ترؤس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964، التي كانت تحت إشراف جامعة الدول العربية. واستمر يوجه سياسة المنظمة حتى عام 1969، حين استقال من رئاسة منظمة التحرير، ومن منصبه كممثل لفلسطين لدى الجامعة العربية. وله مؤلفات منها "من القدس إلي واشنطن" عام 1946، و  "قضايا عربية" عام 1961، و "دفاعاً عن فلسطين والجزائر" عام 1962، و"فلسطين علي منبر الأمم المتحدة" عام 1962، و"مشروع الدولة العربية المتحدة" عام 1967.